” ريف رس ” 20 يناير 2025
بقلم : الأستاذ محمد بوزكو
اقرأ دائما أن الأمازيغية مؤامرة صهيونية…
ودائما ما أميّك… وأقول إنهم يستفزوننا فقط…
لكن الموال أصبح يزداد موالا… وقلة الحياء أضحت اسلوبا في الحياة…
منذ أن كنت في الجامعة، ومعي اصدقاء كثيرون، كنا نتعاطف مع الفصيل القاعدي… وكنا ضد إسرائيل…
منذ أن أسسنا جمعية آيث سعيذ للثقافة الأمازيغية في قرية صغيرة وسط الريف… كنا ضد إسرائيل…
ومنذ أن انخرطنا في الحركة الأمازيغية عبر مختلف هيآتها… لم يصدر منا بيانا واحد يساند إسرائيل لا مباشرة ولا تلميحا… بل وكنا دائما مع الحقوق العادلة لكل الشعوب وللشعب الفلسطيني…
لكن دعونا نتساءل…
ما الفائدة التي ستجنيها إسرائيل من وراء دعمها لحركة سلمية استطاعت بالكاد منذ سنوات تحقيق بعض الأهداف… فيما أهداف كثيرة لا زالوا يرواغونها فيها!؟…
ماذا ستجني إسرائيل من حركة بعيدة عن ساحة الوغى… عن ارض فلسطين وما يحيط بها!؟…
ماذا ستفعل إسرائيل بإمازيغن وهناك من الجيران من يقضي لها حاجتها… وعلى أحسن وجه؟!… حنّطوا القضية الفلسطينية … وأخذوا عنها براءة الإختراع…
من ساق الخبر لإمازيغن عن أي غصن ينامون… وهم لا يملكون لا آبار بترول… ولا هم على حدود مع فلسطين… ولا هم يتوفرون على سلطة… أو جيش… أو مواقع استراتيجية…
كل ما يملكه إمازيغن هي قضيتهم العادلة…
هي هويتهم التي ينافحون من اجلها بما ملكت قلوبهم وعقولهم…
هي لغتهم التي يسعون للحفاظ عليها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا…
هي أرضهم التي استقبلت مختلف الحضارات ولم تتنكر يوما لأصلها…
اضربوا في الصّحِّ… وابحثوا هناك حيث العقارب… والأفاعي… والرؤوس… رؤوس الأموال… رؤوس الصواريخ… وغيرها من الرؤوس…
ابحثوا هناك حيث يتم المتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني من فوق ومن تحت الطاولات…
واتركوا الأمازيغ في بحرهم يعومون…
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار