تقرير: المغرب ينتج 1741 عنوانا في السنة واللغة الأمازيغية هامشية

2024-05-12

” ريف رس ” 12 ماي 2024

متابعة

كشف تقرير جديد عن وضعية النشر والكتاب في المغرب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، لسنتي 2022 و 2023 أن حصيلة النشر المغربي لسنة 2022 – 2023 بلغت ما قدره 3.482 عنوانا بمعدل إنتاج سنوي يقدر بـ 1.741 عنوانا.

وقال التقرير الذي نشرته مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، بمناسبة انعقاد الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط إن هذه الحصيلة تتضمن المنشورات الورقية والرقمية على حد سواء. أما حصيلة المجلات المغربية المتضمنة في الحصيلة فقد بلغت في فترة التقرير 496 عددا.

وبحسب التقرير، فإن المنشورات الورقية تمثل نسبة 92% من حصيلة النشر المغربي في المجالات المعرفية التي يشملها التقرير (العلوم الإنسانية والاجتماعية والإبداع الأدبي)؛ أما بالنسبة لحجم النشر الرقمي، فقد تحدد في فترة التقرير في 968.

وقال التقرير إن معظم الإنتاج الرقمي باللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية بنسبة 67,02) على شكل إصدارات مؤسسات عمومية وهيئات رسمية، والمؤسسات العاملة في مجال البحث، فيما قارب الإنتاج الرقمي باللغة العربية الثلث، وأغلبه تعريب لما صدر رقميا عن المؤسسات العمومية باللغات الأجنبية، وإصدارات محتشمة لبعض مراكز البحث.

ولفت المصدر إلى أن ما يميز النشر الرقمي في المغرب صدوره غالبا باللغة الفرنسية خاصة في مجالات البحث التي تستعمل هذه اللغة بشكل أساس، كما هو الحال بالنسبة مجالات الاقتصاد والتدبير والمالية والدراسات السياسية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الناشرين المهنيين الخواص غير قادرين على تحقيق قفزة مهمة بالنسبة للنشر الرقمي أولا بسبب هشاشة النموذج الاقتصادي للبلاد، ثم بسبب الممارسات وعادات القراء المغاربة حيث لا يزال الاعتقاد بمجانية النصوص الرقمية سائدا مع غياب الوعي بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف. وهذا ما يفسر التراجع في حصيلة المواد الرقمية المحصاة.

وتقدر نسبة الإصدارات المغربية في مجالات الإبداع الأدبي والعلوم الإنسانية والاجتماعية المكتوبة باللغة العربية %78,29 من مجموع المنشورات، بينما شكلت الإصدارات بالفرنسية نسبة (17,72%) في حين حلت الإصدارات بالأمازيغية رابعة في الترتيب ( 1.51%) بعد الإنجليزية (%2,58 ).

ويظهر التقرير استمرار مسلسل تعريب قطاع النشر المغربي، والذي سبق رصده في التقارير السابقة منذ سنة 2015 أول عام أصدرت فيه المؤسسة تقريرا عن وضعية الكتاب والنشر في المغرب. مشيرا إلى أن سيرورة تعريب قطاع الثقافة والنشر بالمغرب يترسخ بوضوح مع مرور الزمن.

وأضاف المصدر ذاته أنه خلال فترة التقرير ظهر أن نسبة استعمال اللغة العربية في مجالات الإنتاج الأدبي والفكري المغربي قد ناهزت 79,1%، بينما تراجع الإنتاج باللغة الفرنسية، حيث لا تكاد هذه اللغة تمثل سوى نسبة %16,31 من حصيلة المنشورات المغربية خلال فترة هذا التقرير.

وفسر التقرير هذا التراجع بحركة التعريب التي طالت تدريس العلوم الإنسانية والاجتماعية داخل الجامعات المغربية منذ السبعينيات، وبالتالي تخرج أجيال جديدة من الباحثين والمؤلفين الناطقين بالعربية ومن ثم انعكاس ذلك على مجالي التأليف والنشر.

وتجدر الإشارة كذلك إلى أن اللغات الأجنبية الأخرى لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من حصيلة النشر المغربي، حيث تقدر نسبة اللغة الإنجليزية بـ 2.28% والإسبانية بـ 0.5%.

وأظهر التقرير الذي أصدرته مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية أنه وبعد مرور أكثر من عشرين عاما على إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدراج اللغة الأمازيغية في دستور 2011، لم تتغير حالة النشر المغربي باللغة الأمازيغية؛ بحيث لا تزال هذه اللغة لغة هامشية للغاية.

وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، لم تحص المصالح التوثيقية بالمؤسسة سوى 53 مؤلفا باللغة الأمازيغية كلها ورقية، وبمعدل سنوي لا يتجاوز 27 مؤلفا في العام الواحد، وبنسبة ناهزت 1.5% من مجموع الإصدارات المغربية الورقية والرقمية.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *