أحزاب سياسية تُشرعن الفساد بتزكية من الأميين وتجار المخدرات

2025-10-04

” ريف رس” 4 اكتوبر 2025

لم تعد ظاهرة تَزكية بعض الأحزاب السياسية لتجار المخدرات والأشخاص الأميين خلال الاستحقاقات الانتخابية مجرد اتهامات، بل تحولت إلى واقع ماثل أمام الجميع، يكشف حجم الانحراف الذي أصاب المشهد الحزبي والسياسي بالمنطقة لاسيما على مستوى اقليم الناظور .

ففي الوقت الذي يُفترض أن يكون العمل الحزبي فضاءً لتأطير المواطنين ودعم الكفاءات القادرة على خدمة الشأن العام، باتت لوائح بعض الأحزاب السياسية على صعيد المنطقة تعج بأسماء مشبوهة، إما متورطة في قضايا مرتبطة بالاتجار في المخدرات، أو تفتقر لأبسط مؤهلات التسيير والمعرفة السياسية.

ويرى متتبعون أن هذه الممارسات لا تخدم سوى تكريس الفساد والزبونية، إذ يتم تحويل المؤسسات المنتخبة إلى أدوات لخدمة مصالح ضيقة، بدل أن تكون وسيلة لخدمة المواطنين والدفاع عن قضاياهم العادلة ،كما أن تزكية مثل هذه الأسماء تُفقد الثقة في العملية السياسية برمتها، وتُعزز العزوف الشعبي عن المشاركة في الانتخابات.

ويحذر متابعون، من أن استمرار هذه الظاهرة سيزيد من تعميق الفجوة بين المواطن والدولة، ويجعل من المؤسسات المنتخبة هياكل شكلية بلا تأثير حقيقي، كما يُنذر بإعادة إنتاج نفس الوجوه الفاسدة التي تتحكم في القرار المحلي والجهوي، بعيداً عن الكفاءة والنزاهة.

ويبقى الرهان، وفق مراقبين، في تفعيل آليات الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة، إضافة إلى دور المجتمع المدني والإعلام في فضح هذه الانحرافات، حتى لا تتحول الديمقراطية المحلية إلى مجرد واجهة تُدار خلفها مصالح غير مشروعة.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *