” ريف رس ” 1 فبراير 2025
فكري ولد علي: الحسيمة
مرة أخرى تعود ظاهرة الكلاب الضالة بمدينة الحسيمة إلى واجهة اهتمام الرأي العام بعدما أصبحت تتجول بالشوارع والأزقة والساحات على شكل مجموعات، معرضة حياة المواطنين لخطر حقيقي ، وفي السياق تعرض الأسبوع الماضي شخص لهجوم خطير من طرف إحدى هذه الكلاب وأصيب على إثرها بعدة جروح اضطر معها للتنقل للمستشفى لتلقي العلاجات الاستعجالية الضرورية والتأكد بعدها إن كان الكلب لا يحمل داء السعار.
وكانت المدينة قد شهدت خلال الأيام الأخيرة عودة انتشار الكلاب الضالة في مختلف الأحياء والشوارع، خاصة الرئيسية منها، بطريقة مهولة وأصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة الساكنة، وفي مقدمتهم الأطفال الصغار والتلاميذ الذين يرتادون المؤسسات التعليمية او يتواجدون أمام أبوابها، كما أصبحت الساحات العمومية والحدائق مرتعا لها.
وقد أضحت هذه الظاهرة خلال الشهور الأخيرة لافتة بشكل كبير أكثر من أي وقت مضى، مما يطرح علامات استفهام حول دور الجهات المسؤولة، خاصة تلك التي أوكل إليها القانون حماية صحة المواطنين، ومحاربة كل ما من شأنه المس بسلامتهم الصحية، خاصة المكتب الجماعي لحفظ الصحة والذي يتولى محاربة داء السعر و الكلاب الضالة إضافة إلى اختصاصات أخرى.
وكانت عدة دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد نبهت إلى هذه الظاهرة والنتائج الوخيمة التي قد تخلفها عضات الكلاب الضالة، والى ما يصاحب ذلك من تبعات تتجلى أساسا في خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة، كما أن انتشار هذه الكلاب الضالة غالبا ما يكون بالأماكن التي ترمى وتتجمع فيها النفايات، في مقدمتها مخلفات الدجاج وبقايا اللحوم.
وفي اتصال للجريدة ببعض الجمعيات الصحية أكدت هذه الأخيرة أن انتشار الكلاب الضالة بالمدينة يعود بشكل أساس إلى عدم شن المصالح المسؤولة، وبالخصوص المكتب الجماعي لحفظ الصحة، لحملات محاربة هذه الكلاب وبطريقة ناجعة، وفي نفس الوقت بشكل يحمي هذه الكلاب من القتل العشوائي عبر الرصاص أو دس السم.
وفي هذا السياق طالبت الساكنة ومعها العديد من الجمعيات المدنية بضرورة تدخل المصالح المختصة والسلطات المحلية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة والقضاء علبها من المنبع وبشكل ناجع، خاصة وان الانتشار المهول للكلاب أصبح يشكل مصدر خوف مستمر لدى الساكنة، خاصة خلال الليل حيث انتشار الظلام في أعلب أزقة وأحياء المدينة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار