” ريف رس ” 9 يوليوز 2024
متابعة
تعرف أسعار اللحوم في المغرب ارتفاعا متواصلا منذ شهور، دون أن تشهد اي انخفاض يذكر، مما يؤشر على وجود أزمة وفشل في إيجاد حلول للخصاص فيما يتعلق بتوفير الأبقار الموجهة للذبح رغم الاستيراد المتكرر.
وتثير أسعار اللحوم الحمراء القلق لدى المستهلكين، خاصة في فصل الصيف حيث تكتر المناسبات والاعراس، بحكم تدهور قدرتهم الشرائية مع توالي سنوات الجفاف وارتفاع تكلفة المعيشة، إذ أصبح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الأبقار يترواح ما بين 100 و115 درهما، وسعر لحم الأغنام ما بين 140 و160 درهما.
وفي هذا الصدد، صرح يونس الكياف، عضو بالاتحاد العام للمقاولات والمهن للجزارين، لإحدى المواقع الالكترونية أن: “سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء راجع لعدة أمور، من بينها مخلفات جائحة كورونا، التي كانت السبب الرئيسي للحالة التي وصل إليها القطيع بالمغرب، إذ تسبب في دفع الكسابة، وخاصة الصغار منهم، إلى بيع قطعانهم الصغيرة”.
وزاد بالقول:” بأن أسعار اللحوم في جائحة كورونا وصلت إلى أدنى ثمن لها، إذ وصل ثمن لحم الأبقار إلى 45 درهما، وثمن لحم الأغنام إلى 55 درهما، متسببا في خسارة كبيرة للكسابة الصغار، الذين لم يعد بإمكانهم تربية قطيع جديد، إلى جانب الجفاف الذي ضرب المغرب خلال السنوات الماضية، وتسبب هو الآخر في نفوق العديد من الحيوانات، وانخفاض الولادات بسبب الجفاف والأمراض”
مؤكدا في الوقت نفسه، أنه من بين الأسباب، أيضا، ارتفاع تكلفة الإنتاج، إذ ارتفعت تكلفة الأعلاف والنقل بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة تكلفة تربية الحيوانات. مقرا أن الكسابة الصغار لم يعد بإمكانهم تربية البقرة الأم وعجولها، إذ أن تكلفة التربة تفوق قدراتهم، مما يدفعهم إلى بيع العجول وهي صغيرة، ما أثر على عدد القطيع الوطني، وجعله يتضاءل من سنة إلى أخرى.
وطالب الحكومة بفتح باب الاستيراد مرة أخرى، وخفض الضريبة المضافة عليه، إذ اعتبر أن انخفاض الاستيراد تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم من جديد، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أصحاب الدخل المحدود، إذ تراجع الطلب على اللحوم وأثر سلبا على الجزارين والتجار، الذين أصبحوا يعانون من ضعف الإقبال.
ولإيجاد حلول مستدامة، دعا الحكومة الى دعم مربي الماشية من خلال تقديم إعانات للأعلاف والنقل، وفتح باب الاستيراد لسد النقص الحاصل في العرض، ومكافحة الاحتكار في سوق اللحوم لضمان منافسة عادلة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار