بعد إقرارها عيدا وطنيا.. استعدادات رسمية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية بأكادير

” ريف رس ” 6 يناير 2024

متابعة

تستعد المؤسسات الحكومية الرسمية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية المعروفة باسم “إيض يناير”، لأول مرة بعد إقرارها عيدا وطنيا يوافق يوم 14 من يناير من كل عام، وهي استعدادات تنطبق كذلك على عائلات ونشطاء من أجل تكريس ارتباطهم بالجذور التاريخية لأرض “تمازغا”.

النمودج من مدينة أكادير التي يستعد مجلسها الجماعي، لتنظيم احتفالات جماعية استثنائية، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 من يناير الجاري، وذلك بشراكة مع كل من جهة سوس ماسة، المجلس الجهوي للسياحة، الوكالة الوطنية لتنمية شجرة الأركان ومناطق الواحات، وجمعية مهرجان تيميتار.

ووفق بلاغ جماعة أكادير، فإن الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام، يكتسي أهمية بالغة بعد القرار الملكي الذي رسم رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً، ويوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر.

وحسب ذات المصدر، فمن المرتقب أن تتعزز احتفالية “إيض ن يناير” ببرمجة غنية ومتنوعة “تلامس مختلف جوانب الثقافة الأمازيغية، وذلك من خلال ندوات علمية يؤطرها باحثون وخبراء في الثقافة الأمازيغية من المغرب وخارجه، وعروض سينمائية، وسهرات فنية كبرى يحييها ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية، إضافة إلى باقة من الأنشطة الثقافية والتراثية الأخرى.

وبالإضافة إلى ما سبق، فستشهد هذه الاحتفالية، التي ستمتد على مدى أسبوع، تنظيم ما يصطلح عليه بـ”تاسوقت ن إيض ن يناير”، لعرض المنتجات التراثية الأمازيغية بحديقة ابن زيدون، كما ستغطي الأنشطة الثقافية والفنية مختلف ساحات وفضاءات مدينة أكادير من أنزا إلى تكوين تعزيزا لمكانة مدينة الانبعاث كعاصمة للثقافة الأمازيغية.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد أعلن في الرابع من غشت 2023، عن اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، وذلك في 14 يناير من كل سنة، تنفيذا للقرار الملكي بهذا الخصوص وتكريسا للطابع الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب العربية.

وقال أخنوش، في منشور وجهه أنذاك للوزراء بمناسبة الإعداد لمشروع قانون المالية لسنة 2024، إن هذا القرار جاء باعتبار الأمازيغية مكونا رئيسيا للثقافة وللهوية المغربية الأصيلة والغنية بتعدد روافدها، وتأكيدا على التزام حكومته بالمضي قدما في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العمومية.

وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة ستعمل على الرفع من وتيرة تنزيل خارطة الطريق التي أعدتها لهذه الغاية، والتي تتضمن 25 إجراءا تشمل إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات والخدمات العمومية، وفي التعليم والصحة والعدل والإعلام السمي والبصري والتواصل والثقافة.