
يقول عنهم في الفضائل
وأما تخلقهم
بالفضائل الإنسانية وتنافسهم في الخلال الحميدة، وما جبلوا عليه من الخلق الكريم،
مرقاة الشرف والرفعة بين الأمم، ومدعاة المدح والثناء من الخلق، من عز الجوار
وحماية النزيل، ورعي الذمة والوسائل، والوفاء بالقول والعهد، والصبر على المكاره،
والثبات في الشدائد، وحسن الملكة، والإغضاء عن العيوب، والتجافي عن الانتقام،
ورحمة المسكين، وبر الكبير، وتوقير أهل العلم، وحمل الكل، وكسب المعدوم، وقرى
الضيف، والإعانة على النوائب، وعلو الهمة، واباية الضيم، ومشاقة الدول، ومقارعة
الخطوب، وغلاب الملك، وبيع النفوس من الله في نصر دينه، ولهم في ذلك آثار نقلها
الخلف عن السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتتبعيه من الأمم، وحسبك
ما اكتسبوه من حميدها، واتصفوا به من شريفها، أن قادتهم إلى مراقي العز، وأوفت بهم
على ثنايا الملك، حتى علت على الأيدي أيديهم، ومضت في الخلق بالقبض وبسط أحكامهم
يقول عنهم في الشرائع
وأما إقامتهم
لمراسم الشريعة، وأخذهم بأحكام الملة، ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ
المعلمين لأحكام دين الله لصبيانهم، والاستفتاء في فروض أعيانهم، واقتفاء الأئمة
للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين أحيائهم، وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم وقضاياهم،
وصياغتهم الى أهل الخير والدين من أهل مصرهم، التماسا للبركة في آثارهم، وحسن
الدعاء من صالحيهم، مما يدل على رسوخ إيمانهم، وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم.
يقول عنهم في الكرامات
وأما وقوع
الخوارق فيهم وظهور الكاملين في النوع الإنساني من أشخاصهم، فقد كان فيهم من
الأولياء المحدثين أهل النفوس القدسية، والعلوم الموهوبة، ومن حملة العلم عن
التابعين ومن بعدهم من الأئمة، ما يدل على عظيم عناية الله بذلك الجيل وكرامته
لهم، بما آتاهم من جماع الخير وآثرهم به من مذاهب الكمال، وجمع لهم من مفترق خواص الإنسان.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار