الإعلام الإسباني يتفاعل مع قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

2025-11-01

” ربف رس” 1 نوفمبر 2025

وكالات

فاعلت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية مع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الصحراء المغربية، معتبرة إياه أقوى اصطفاف أممي حتى الآن إلى جانب مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007، رغم اختلاف النبرة بين الصحف الكبرى والمنابر القريبة من الأوساط المتعاطفة مع جبهة البوليساريو.

ففي مدريد، وصفت صحيفة «ABC» القرار بأنه “تصويت لصالح السيادة المغربية على الصحراء”، مشيرة إلى أنه منح “دعما تاريخيا” للمقترح المغربي، إذ حظي بتأييد 11 دولة من أعضاء المجلس دون أي صوت معارض، فيما امتنعت الصين وروسيا وباكستان، بينما اختارت الجزائر عدم المشاركة في التصويت.

أما صحيفتا «لا فانغوارديا» ووكالة «Europa Press» فركزتا على البعد السياسي للقرار، موضحَتين أنه جاء بمبادرة أمريكية قدمت قبل أيام من الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بهدف تثبيت الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي ودائم للنزاع، مع تمديد مهمة بعثة «المينورسو» لعام إضافي. كما نقلتا انتقادات الجزائر التي اعتبرت القرار “غير كاف” و”لا يعكس عقيدة الأمم المتحدة”.

بدورها، رأت صحيفة «إلباييس» أن القرار يعكس واقعا جديدا داخل مجلس الأمن، إذ أصبح توافق الدول الغربية الكبرى أكثر وضوحا حول الطرح المغربي، معتبرة أن إسبانيا، منذ تحول موقفها عام 2022، أصبحت منسجمة مع التيار الدولي الداعم للحكم الذاتي، بعدما كانت في موقع استثناء قبل ثلاث سنوات.

وفي الاتجاه نفسه، اعتبرت إذاعة «كادينا سير» أن القرار يعكس تحولا في موازين القوى، مشيرة إلى أن الرباط استفادت من سياق إقليمي متقلب، وإرادة واشنطن وباريس ولندن في إغلاق نزاع طال نصف قرن.

في المقابل، تناول الإعلام الإسباني العمومي (RTVE) والمواقع المؤيدة للبوليساريو موقف الجبهة الرافض للقرار،  مع التركيز على غياب الجزائر عن التصويت. غير أن هذه الوسائل نفسها أقرت بأن النص الأممي بصيغته الحالية يدفع عمليا نحو تكريس خيار الحكم الذاتي، فيما يتراجع خيار الاستفتاء إلى الخلفية.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *