مخرجون ومنتجون أمازيغ يطالبون بإنصاف السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية

“ريف رس “29 أكتوبر 2025

وجّه عدد من المخرجين والمنتجين والمثقفين والفاعلين السينمائيين الأمازيغ، عريضة مهنية إلى مدير المركز السينمائي المغربي، تحت شعار “إنصاف السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية”، دعوا من خلالها إلى إيلاء اهتمام أكبر بهذا المكوّن الفني وتعزيز حضوره ودعمه على المستويات الوطنية والدولية.

وأكد الموقعون على العريضة أن السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية شهدت خلال العقد الأخير تطورًا نوعيًا وكمّيًا لافتًا، تُرجم في حضور قوي داخل المهرجانات الوطنية والدولية، وفي إشادة نقدية وجماهيرية واسعة، بفضل أعمال إبداعية بصم عليها مخرجون وممثلون وممثلات من مختلف مناطق المغرب.

ورغم هذه الدينامية، عبّر الموقّعون عن أسفهم لما اعتبروه “تهميشًا غير مبرّر” لهذا اللون السينمائي في سياسات المركز السينمائي المغربي، مشيرين إلى غياب التمثيلية الأمازيغية في لجان التحكيم والدعم، وإقصاء المبدعين الأمازيغ من لوائح التكريم، وتغييب اللغة الأمازيغية في الفعاليات الرسمية، إلى جانب تجاهل توصيات الحركة الثقافية الأمازيغية وعدم اقتراح الأعمال الناطقة بالأمازيغية في المهرجانات الدولية.

وطالب أصحاب العريضة بـضمان تمثيل عادل للسينمائيين الأمازيغ في جميع لجان الدعم والتحكيم، وإدراج المبدعين الأمازيغ ضمن قوائم التكريم الوطنية، وتمكينهم من مشاركة فعلية في الندوات والملتقيات الخاصة بالسياسات السينمائية. كما دعوا إلى إرساء آليات دعم ملموسة للإنتاج والنشر السينمائي بالأمازيغية، والحفاظ على أرشيفها الفني، مع اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في جميع فعاليات المركز السينمائي المغربي.

وأكد الموقعون أن الاهتمام بالسينما الأمازيغية استحقاق دستوري وواجب وطني، معتبرين أن النهوض بها يشكل خطوة ضرورية نحو بناء سينما مغربية جامعة تعكس بصدق تعدد مكونات الهوية الوطنية وتنوعها الثقافي، وتكون سفيرة مشرقة لصورة المغرب في العالم.