“ ريف رس” 18 اكتوبر 2025
دعت الكونفدرالية النقابية لصيادلة المغرب، خلال اجتماع مجلسها الوطني المنعقد يوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى اعتماد رقمنة عادلة ومتوازنة للنظام الصحي، مؤكدة أن نجاح هذا الورش الوطني يمر عبر إشراك الصيدلي كعنصر أساسي في مسار الرعاية الصحية وضمان السلامة العلاجية للمرضى.
وحسب بلاغ للكونفدرالية، فقد خُصص الاجتماع لمناقشة مشروع ورقة العلاج الإلكترونية والملف الصحي المشترك للمرضى، وذلك عقب لقاء مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عرض خلاله الصيادلة رؤيتهم حول متطلبات إنجاح التحول الرقمي.
وأكد رئيس الكونفدرالية، الدكتور محمد لحبابي، أن أي رقمنة فعالة للنظام الصحي لا يمكن أن تتحقق دون إشراك حقيقي للصيدلي، داعيًا إلى إدماج الملف الصيدلي ضمن الملف الصحي المشترك، حتى يتمكن الصيدلي من أداء مهامه المهنية والعلمية في صرف الأدوية، وتتبع العلاجات، وتوعية المرضى، والمساهمة في الوقاية الصحية.
وشددت الكونفدرالية على مجموعة من المبادئ لإنجاح الرقمنة، من بينها:
إقامة شراكة متوازنة بين مختلف المتدخلين في المنظومة الصحية.
تعويض عادل عن الخدمات الرقمية المقدمة.
دعم تجهيز الصيدليات بالوسائل التقنية الحديثة.
مراجعة الإطار القانوني، خصوصًا القانون رقم 19-22، الذي اعتبرته غير منسجم مع الواقع المهني.
كما طالبت الكونفدرالية بضرورة احترام المسار الصيدلي في صرف وتعويض الأجهزة الطبية المعقمة، وتمكين الصيادلة من الولوج إلى الملف الصحي المشترك أسوة بباقي مهنيي الصحة، مع وضع إطار تعاقدي واضح يحدد حقوق وواجبات كل طرف.
وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور لحبابي على أن رقمنة القطاع الصحي تمثل فرصة حقيقية لتثمين مهنة الصيدلة وتعزيز الثقة بين مختلف مكونات المنظومة الصحية، بما يخدم مصلحة المريض والنظام الصحي الوطني ككل.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار