“ريف رس” 17 اكتوبر 2025
متابعة
أعلن شباب “GenZ212” المنتمون للحركة الأمازيغية عن تعليق كافة أنشطتهم داخل دينامية “GenZ212″، في خطوة احتجاجية رافضة لما وصفوه بـ”مواقف مشينة” و”تعامل سلبي ومتحيز” تجاه الأمازيغية وقضاياهم داخل المنصة الرقمية التابعة للمبادرة، وعلى رأسها منصة “ديسكورد”.
وجاء هذا القرار، وفق بيان صدر عن المجموعة أمس الخميس، نتيجة تراكم عدد من السلوكيات والمواقف التي اعتبروها مسيئة لهويتهم وثقافتهم الأمازيغية، مشيرة إلى أن النقطة التي فجّرت الخلاف تمثلت في ما صدر عن الصحفي بوبكر الجامعي خلال استضافته على المنصة، حيث عبّر – بحسب نص البيان – عن “مواقف مشينة تجاه الأمازيغية كهوية ولغة وثقافة أصيلة للشعب المغربي”.
كما ندّد الشباب الأمازيغي بما وصفوه بـ”التعامل السلبي والمتحيز وغير اللائق” من طرف مسيري المنصة، عقب ما اعتبروه “استهدافا لأحد النشطاء لمجرد طرحه أسئلة تتعلق بجوهر الديمقراطية والتنمية في بلادنا”، معتبرين أن هذا السلوك يتنافى مع روح الحوار والانفتاح التي تقوم عليها مبادرة “GenZ212”.
وأضاف البيان أن هذه الواقعة ليست معزولة، بل تأتي في سياق أوسع يتمثل في “استمرار استضافة ضيوف يتنكرون لنضال الحركة الأمازيغية”، التي وصفها البيان بأنها “حركة شعبية ديمقراطية تحررية ساهمت في بناء المغرب الحديث وناضلت من أجل العدالة اللغوية والثقافية”.
وأكد الشباب الموقعون على البيان أن قرار تعليق الأنشطة سيظل قائما “إلى حين عودة الدينامية إلى خطها النضالي الحقيقي”، الذي تأسست من أجله، والمتمثل في الدفاع عن قضايا الإصلاح في مجالات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، دون انحياز أو استغلال سياسي.
كما شدّد البيان على أن شباب الحركة الأمازيغية يرفضون بشكل قاطع تحويل مشروع النضال الشبابي إلى أداة لخدمة مواقف أيديولوجية أو برامج سياسية محددة، داعين إلى “تصحيح المسار بما ينسجم مع روح العمل الجماعي والاحترام المتبادل”.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة “جيل Z”، الإثنين الماضي، عن العودة إلى الاحتجاجات في مدن المملكة غدا السبت 18 أكتوبر 2025، مؤكدة في بلاغ رسمي استمرارها في نهجها الاحتجاجي السلمي وتوسيع أشكاله، وذلك عقب نقاشات داخلية ومسار تصويت شارك فيه أعضاء الحركة.
ودعت الحركة “كافة شباب المغرب وعموم المواطنات والمواطنين إلى الخروج بكثافة لدعم هذه التحركات حتى تحقيق مطالبها العادلة”، مجددة تمسكها بمطالبها الأساسية، المتمثلة في “الحق في تعليم جيد وصحة لائقة للجميع، ومحاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع جعل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي على خلفية مشاركتهم السلمية أولوية قصوى”.
وأشار البلاغ إلى أن “فرق عمل الحركة ستواصل استعداداتها لضمان نجاح هذه المحطة النضالية، مع مواصلة نشر الوعي عبر استضافة الضيوف وتنظيم النقاشات الهادفة”، مؤكداً أن “كل مواطن مغربي معني بهذه القضية من أجل الكرامة. موعدنا السبت 18 أكتوبر”.
يُذكر أن احتجاجات “جيل Z” كانت قد توقفت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بعد 11 يوما متواصلا من التظاهر، لتستأنف في وقت لاحق يوم الخميس قبل أن تتوقف مجدداً عقب الخطاب الملكي خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان.
ومنذ 27 شتنبر الماضي، تعرف مدن المملكة احتجاجات حاشدة يقودها شباب “جيل Z”، تخللتها أحياناً أعمال شغب ومواجهات مع الأمن، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى ومئات الإصابات وتخريب ممتلكات عامة وخاصة. ورغم دعوات الحكومة المتكررة للحوار، تؤكد الحركة أن “التواصل مع الحكومة الحالية فقد معناه” بسبب “انعدام الثقة وعدم تنفيذ الوعود السابقة”.
وكانت الحركة قد أصدرت مؤخرا ملفها المطلبي في 13 صفحة تحت عنوان “ملف مطلبي لشباب المغرب: من أجل تفعيل العقد الدستوري”، جددت فيه مطالبها بإصلاح قطاعات الصحة والتعليم والشغل، وإقالة الحكومة، ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار