المغرب يُفشل مؤامرة الفوضى ويحوّل لحظة الاستهداف إلى درس في الوعي الوطني

2025-10-16

” ريف رس ” 16 اكتوبر 2025

مصطفى تلاندين
بينما كانت المملكة المغربية تستعد لتتويج جهودها بتنظيم كأس إفريقيا للأمم، وفي وقتٍ انشغل فيه المغاربة بحلمٍ جماعي جميل، كانت في الخفاء تُحاك خيوط مؤامرة غايتها تحويل لحظة الفخر الوطني إلى فوضى مفتعلة.
لكن ما دُبّر في الظلام سقط تحت نور الوعي الشعبي ويقظة الأجهزة الأمنية، قبل أشهر من انطلاق الحدث الرياضي.

لقد حاول النظام الجزائري، الغارق في أزماته الداخلية، أن ينقل معاناته إلى الجوار.
فبعد خسارته شرف تنظيم البطولة، لجأ إلى أسلوبٍ مألوف، صناعة البلبلة في المغرب عبر أدوات إعلامية وإلكترونية مشبوهة، واستغلال احتجاجات سلمية مشروعة لإشعال فتيل الفوضى.
كان الهدف بسيطاً وخطيراً في آن ضرب استقرار المغرب وتشويه صورته أمام العالم وهو يستعد لاستضافة إفريقيا.

المعطيات التي توفرت تؤكد أن الخطة اعتمدت على تجييش صفحات ومنصات رقمية تهاجم المؤسسات المغربية، مع توظيف بعض العناصر المرتبطة بالنظام الجزائري داخلياً، ومحاولة استقدام أفراد من الخارج تحت غطاء “الجماهير الرياضية”.
غير أن رهانهم سقط سريعاً، حين تحوّلت الوقفات السلمية إلى دروس في المسؤولية والوعي، ورفض المغاربة الانجرار وراء الشعارات المشبوهة.

اليوم، يمكن القول إن المغرب لم يُفشل مؤامرة فقط، بل وجّه رسالة قوية للعالم: هذا بلد لا يُؤخذ على حين غِرّة، وشعبه يعرف جيداً كيف يميّز بين المطالبة بالحقوق والمساس بالوطن.
فاليقظة الأمنية، وحنكة الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، كانت صمّام الأمان في وجه محاولات الاختراق والفوضى.

لقد أراد خصوم المغرب أن يجعلوا من كأس إفريقيا مناسبة للفوضى، فجعلها المغاربة مناسبة لإبراز وحدتهم ووعيهم الوطني.
وبينما تُثبت الأحداث أن الاستقرار المغربي ليس صدفة بل خياراً جماعياً، فإن الرسالة الأوضح هي أن المغرب سيبقى، رغم كل الحملات، بلد الأمان والعزة والسيادة.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *