” ريف رس” 26 شتنبر 2025
أفادت مصادر مؤكدة أن سماسرة مرتبطين بأباطرة مخدرات معروفين على مستوى منطقة الريف يروّجون في أوساط المهربين بأن بعض رادارات المراقبة المنتشرة على طول سواحل الريف أصبحت “جاهزة” للسماح بمرور شحنات الحشيش عبر قوارب الصيد التقليدي.
وبحسب ما يتم تداوله على نطاق واسع، فإن الرادارت المتمركزة على مستوى سواحل الحسيمة المعروفة بـ“سيدي عابد ” و ردار “كاليريس” الملقب بـ“عبد المالك”، الى جانب رادار الجبهة الملقب بـ“جميلة”، بات يُشار إلى هذه الرادارات من طرف من هؤلاء السماسرة على انها حلقات ضعيفة في منظومة المراقبة وانها تسهِّل الطريق أمام شبكات التهريب الدولي.
واوضحت مصادر ” ريف رس” أن خطة التهريب في الوقت الراهن تقوم على شحن المخدرات من السواحل المذكورة باستعمال قوارب الصيد التقليدي، قبل أن يتم تفريغها في عرض البحر على متن الزوارق السريعة التي تكون في الانتظار على بعد بضعة أميال.
وتفيد المعطيات المتوفرة ، أن المشرفين على هذه الرادارات لا يبلغون البحرية الملكية عن خروج القوارب التقليدية، في وقت يُشتبه في ضلوع عنصر أمني محسوب على اقليم الحسيمة في عمليات تهريب المخدرات و التي يُرتقب أن تنفذ احداها خلال الساعات الأولى من صباح يوم غد السبت، وذلك انطلاقا من منطقة تقع بين سواحل الحسيمة وجماعة تمسمان المحسوبة على رادار سيدي عابد وتحديدا من شاطئ السواني.
واستنادا الى نفس المصادر ، ستستخدم شبكات التهربب في العملية المرتقبة غدا ، 4 قوارب للصيد التقليدي من اجل شحن ازيد من 100 رزمة من المخدرات .
هذه المعطيات الخطيرة تثير الكثير من التساؤلات حول نجاعة المنظومة الأمنية في مراقبة السواحل، خاصة بعد عودة نشاط القوارب التقليدية في عمليات التهريب، عقب فترة من التراجع بفعل تشديد المراقبة البحرية، كما يستدعي الامر فتح تحقيق صارم قصد وضع حد لكل اشكال التواطؤ والتهاون التي تعرض المنطقة لمزيد من المخاطر.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار