” ريف رس” 5 فيراير 2025
اقترح تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي تم عرضه الأربعاء التمهيد لنقض اتفاق التعاون في مجال الهجرة المبرم بين فرنسا والجزائر في 1968، في إجراء وصفه أعضاء المجلس الاشتراكيون بأنه “استفزاز” على خلفية التوترات المتزايدة بين البلدين.
وتشهد العلاقات المضطربة على مر التاريخ بين فرنسا والجزائر أزمة دبلوماسية كبرى منذ تبنت باريس المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي في الصحراء المغربية.
وأفضت مهمة تقصي الحقائق التي أطلقها مجلس الشيوخ حول اتفاقيات الهجرة الدولية في ربيع 2024، الأربعاء إلى خلافات حول اقتراح حس اس للغاية.
والاقتراح الذي يتعلق على وجه الخصوص بالتعاون الفرنسي-الجزائري يدعو الحكومة إلى “الشروع في جولة جديدة من المفاوضات مع الجزائر من أجل إعادة التوازن إلى النظام الاستثنائي للإقامة والتنقل المنصوص عليه في اتفاق 27 دجنبر1968”. وتمنح اتفاقية العام 1968 وضعا خاصا للجزائريين لناحية التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
ودعا التقرير في المقام الأول إلى “التبص ر في الآثار المترتبة على أي فشل محتمل (للمفاوضات) من خلال إنهاء تطبيق الاتفاق”. وأثار هذا الاقتراح انتقادات من اليسار.
ونأت ممثلة الاشتراكيين في هذه المهمة كورين ناراسيغوين بنفسها عن التقرير الذي كان من المفترض أن تشارك في إعداده.
وقالت “إن النظر في نقض هذا الاتفاق يشكل استفزازا ولا يخدم مصالح بلدينا، وهو يبعث بإشارة سيئة للغاية إلى كل الجزائريين والجزائريين-الفرنسيين الموجودين على أراضينا”.
لكن التقرير تم اعتماده من قبل لجنة القوانين بأغلبية أصوات اليمين وجزء كبير من الوسطيين، وهو تحالف الأغلبية في مجلس الشيوخ.
ويتوافق اقتراح مجلس الشيوخ مع رؤية وزير الداخلية اليميني المتشدد برونو روتايو الذي أبدى في الأيام الأخيرة استياءه الشديد من الحكومة الجزائرية، معربا عن رغبته في “إعادة مناقشة” هذا الاتفاق الذي يعتبره “باليا”.
أ.ف.ب
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار