شقيق مؤسس البوليساريو يطلق صرخة استغاثة..هل باتت نهاية الكيان الوهمي وشيكة؟

2024-07-08

” ريف رس” 8 يوليوز 2024

وكالات

يبدو أن بداية نهاية البوليساريو باتت وشيكة، في ظل وجود انقسامات كثيرة تنخر جسدها المتهالك، والتوترات المتصاعدة داخلها وتطورات الوضع في المنطقة، فضلا عن فشل مخططها الانفصالي الذي ترعاه الجزائر، البلد الحاضن لها.
وفي هذا السياق، دق البشير مصطفى السيد، القيادي في جبهة البوليساريو وشقيق مؤسسها، ناقوس الخطر إزاء ما تعيشه الجبهة الانفصالية، داعيا إلى عقد ندوة لتقويم وتصحيح الوضع الداخلي المتوتر، وإنقاذ ما أسماه “سفينة المشروع الوطني من الغرق”.
ووفق ما نقلته أبواق إعلامية تابعة للجبهة، فقد شدد مصطفى السيد على ضرورة “تقييم الوضع في مخيمات تندوف” و”اتخاذ تدابير استعجالية”، بسبب ما وصل إليه من تردي وما ينذر به من ضياع، وفي وجه التسارع إلى نهاية سيئة.
واقترح القيادي الانفصالي أن تناقش هذه الندوة “إيجاد التدابير الاستعجالية لمنع التدهور وضمان السيطرة على الوضع”، بالإضافة إلى “الإتفاق على الإجراءات الإستثنائية لتقويم الوضع في كل جوانبه والإنتقال إلى مرحلة التخلص من الغرق في وحل الإنشغالات الداخلية وآثار الفراغ الذي لم تنفع ثلاث مؤتمرات في سده.
وطالب بأن يحضر الندوة من أسماهم بالمناضلات والمناضلين والمقاتلين ممن اختارتهم جهاتهم ليمثلوها وينوبوا عنها في تدبر الأحوال الوطنية.
وتعيش مخيمات تندوف، وإلى جانب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية المزرية والمأساوية التي يكتوي بنارها المحتجزون بالجنوب الغربي للجزائر، على وقع الانقسامات والتطاحنات، بسبب ديكتاتورية قياة الجبهة الانفصالية وسياستها التمييزية والتهميشية التي تلقى معارضة آخذة في التوسع.
حالة الغليان في مخيمات تندوف انتقلت إلى صفوف مسلحين في جبهة البوليساريو الذين سبق وكشفوا في عدة مرات كيف أن قيادتهم السياسية والعسكرية غارقة في البذخ بينما يعاني مقاتلوها من التهميش والإقصاء ويمنعون من التعبير عن معاناتهم، متهمين في ذات الوقت، قادة الكيان الوهمي بتبذير ملايين الدولارات على الحفلات والسهرات الصاخبة والإقامات الفاخرة، بينما يعاني مسلحوها والصحراويون في مخيم تندوف من الإقصاء والتهميش وسوء الحال.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *