“ريف رس” 10 نوفمبر 2025
تشهد عدد من المناطق المغربية خلال السنوات الأخيرة موجة متزايدة من الهجرة المقننة نحو أوروبا وكندا ودول أخرى لاسيما من مدينة الناظور ، حيث لم تعد الهجرة حكراً على الشباب أو حاملي الشهادات، بل امتدت لتشمل عائلات بأكملها تغادر البلاد بطريقة قانونية بعد حصولها على التأشيرات .
ويرى عدد من المتتبعين،ان هذه الظاهرة تعكس تغيراً عميقاً في نظرة المغاربة للمستقبل، إذ باتت الهجرة بالنسبة للكثيرين وسيلة لضمان حياة أكثر استقراراً وفرص تعليم أفضل للأبناء وهروباً من واقع اقتصادي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية وندرة فرص الشغل.
واكدت مصادر مهنية لـ”ريف رس” أن الطلب على التأشيرات ارتفع بشكل غير مسبوق، خاصة نحو إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، وكندا، حيث أصبحت الأسر المغربية تفضل الاعتماد على الطرق القانونية لتفادي مخاطر الهجرة السرية رغم الكلفة المرتفعة والإجراءات الطويلة التي تتطلبها.
من جهة أخرى، يحذر باحثون اجتماعيون من الآثار السلبية لهذه الموجة، خاصة ما يتعلق بهجرة الكفاءات و ” نزيف العقول” إضافة إلى الانعكاسات الاجتماعية والنفسية على الأسر التي تبقى مشتتة بين الوطن وبلدان المهجر..
وبين من يهاجر بحثاً عن مستقبل أفضل ومن يصرّ على البقاء رغم التحديات، تبقى الهجرة المقننة اليوم مرآة لواقع اجتماعي متغير يعيد رسم ملامح المجتمع المغربي بين الداخل والخارج.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات الزوار